للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلو كنت مثلي يا خيار لشمرت … بك العيس سير العوهجي وداعر (١)

ألم تك في أرض المهاري مسلطا … على كل باد من عمان وحاضر

فهلا شددت الحزم فوق متونها … بكل علافيّ من الميس قاتر (٢)

وللخيار عقب. فلما قتل هلال بن أحوز من قتل من آل المهلب، قال جرير يذكر إدراكه بدم الخيار، وغيره ممن قتل من آل المهلب:

تركت بقبر للخيار ومالك … وقبر عديّ في المقابر أقبرا

وأدرك ثأر المسمعين بسيفه … وأغضب في قتل الخيار فأنكرا (٣)

مالك بن مسمع، وعدي بن أرطاة الفزاري والمسمعان: مالك بن مسمع بن مالك بن مسمع، وعبد الله بن مسمع بن مالك بن مسمع.

ومنهم: الحتات بن يزيد بن علقمة بن حويّ بن سفيان بن مجاشع،

وهو الذي قال: يا بني مجاشع كونوا كما قال الله في كتابه: لا يعجز القوم إذا تعاونوا.

ووفد على معاوية فمات وقد أمر له بصلة فلم يقبضها، وقال الفرزدق:

أبوك وعمي يا معاوي أورثا … تراثا فيحتاز التراث أقاربه

فما بال ميراث الحتات حويته … وميراث صخر جامد لك ذائبه (٤)


(١) العوهجي وداعر: فحلان.
(٢) ديوان الفرزدق ج ١ ص ٢٣٧. والعلافي: الرحل، نسبة إلى رجل من قضاعة يقال له علاف، قيل إنه أول من نحت الرحال، وركب عليها، والميس: شجر معروف، والقاتر: الجيد الوقوع على الظهر.
(٣) ديوان جرير ص ١٨٥ مع فوارق.
(٤) ديوان الفرزدق ج ١ ص ٤٥ مع فوارق.