للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فمات من ضربته قطع البيضه وهشمها وأمّه، ويقال لهذا اليوم يوم بنهل، ويوم غول.

وقال عتيبة:

كما لاقى أخا الهرماس مني … غداة الروع مدرّعا شليلي

وقال متمم بن نويرة:

تمنيتما أن تلقياه سفاهة … فلاقاكما وسط السّوام المعزب

بودكما يا بني هجيمة أنه … يكنهك (١) إذ لاقاكما متعتب

وقال جرير:

ومنا رئيس القوم يوم حماهم … وغادر قيسا في سنان وعامل

يثوب إليه ثابت الطير بعد ما … كبا في نجيع من دم الجوف سائل

على بيضة الهرماس حتى تطايرت … خذاريف عن قحف من الرأس مائل (٢)

وقال جرير:

وساق ابن هجيمة يوم غول … إلى أسيافنا قدر الحمام (٣)

قالوا: وقال بسطام بن قيس: ما أنا بمنته حتى آسر عتيبة كما أسرني، أو أقتله، فجمع له بكر بن وائل، فركب في بني شيبان، وركب معه أبجر بن جابر العجلي والحطم من بني قيس بن ثعلبة في قومه، وكانت عند أبجر أمّ وهب، وهي من طهية، فبعثت من أنذر بني يربوع وأخبر عتيبة بالخبر فاستعد، وأقبل بسطام فأغار بمن معه على النعم وهو على الماء يصدر


(١) أي يستتر ويستكن. القاموس.
(٢) ليست في ديوان جرير المطبوع.
(٣) ديوان جرير ص ٤٠٥.