للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولما انقضى أمر الجمل خرج حسكة بن عتاب الحبطي، وعمران بن الفضيل في صعاليك من العرب حتى نزلوا زالق من سجستان، وقد كفر أهلها، فأصابوا مالا وخافهم صاحب زرنج فصالحهم ودخلوها فقال الراجز:

بشر سجستان بجوع وحرب … يا بن الفضيل وصعاليك العرب

لا فضة تقيهم ولا ذهب

[والهذيل بن عمران بن الفضيل كان من أشراف أهل البصرة،]

وكان ينادم بشر بن مروان، وكان يقال له سيد العراق وقال فيه الراجز:

يا أيها السائل في الآفاق … هذا الهذيل سيد العراق

وخرج على الحجاج بر ستقاباذ فقتله وصلبه، وقد ذكرنا خبر رستقاباذ فيما تقدم.

وهيّاج بن عمران

الذي يقول له الشاعر:

فمن يك أمسى حامدا لابن عمه … فإني لهيّاج بن عمران لائم

وكان هياج على مرو الروذ من قبل سلم بن زياد.

[وبسطام بن عمران]

الذي يقول لعمرو بن غفري الضبي:

ما بيننا يا عمرو في البيت خلة … ولكنني في السوق خير خليل

وأنت امرؤ نبئت أنك تهتدي … وإن لم يكن لجم بغير دليل

وما لك عندي إن أردت زيارتي … شراب ولا ظل فأين تقيل

ورآه ابن غفري في السوق يوما فقال: زعمت أنك في السوق خير خليل فاشتر لي هذا الجمل فاشتراه له، وكان بسطام أصاب في بعض الفتن مالا فقسمه