للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مات، فبلغ ذلك الحسن بن أبي الحسن فقال: يرحمه الله، علم أن القبر يأكل السمن، ولا يأكل الإيمان.

وحدثني شيبان الآجري عن رجل عن الحسن قال: إن بعض أهل البصرة ممن كان يغشى السلطان تركه ورغب عن إتيانه، فقال بنوه: والله لئن تركت السلطان لتموتنّ هزلا، فقال: والله لأن أموت مؤمنا مهزولا أحبّ إليّ من أن أموت منافقا سمينا. فقال الحسن: رحمه الله تعالى، علم أن القبر يأكل الشحم، ولا يأكل الإيمان.

وكان إياس قصيرا فقال:

إن أك قصدا في الرجال فإنني … إذا حلّ أمر ساحتي لجسيم

[ومنهم: عبدة بن الطبيب الشاعر.]

قال هشام ابن الكلبي، قال حماد: كان عبدة حبشيا.

وقال غير الكلبي: عبدة بن الطبيب، واسمه يزيد بن عمرو بن وعلة بن أنس بن عبد الله بن عبدنهم بن جشم بن عبشمس، وقيل له الطبيب لأنه قال:

كففت الأذى عنا بعضب مهند … وإني لجهل الجاهلين طبيب

ومنهم: زبير بن طفيل بن زهير بن شماس بن حارثة بن جحوان بن

عوف بن كعب بن عبشمس الشاعر،

والمقعد بن شماس الشاعر، وبعضهم يقول القعد بن شماس. وبدر بن زيد بن عمرو بن أسيد بن جحوان الذي يقول فيه عبادة بن المجبّر بن عبشمس:

ألا لا يبعدن الله بدرا … إذا هبّت شآمية شمالا

فما كانت تستّر قدر بدر … إذا ضيفانه وضعوا الرحالا