للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حجره، ودمعت عليه عينه. وقال: «إنما يرحم الله من عباده الرحماء».

وصلى عليه رسول الله ﷺ. ونزل عثمان في حفرته.

ولدت خديجة لرسول الله ﷺ أم كلثوم أيضا. تزوّجها معتب بن أبي لهب. ويقال: عتيبة. فعزمت عليه أم جميل، وأبوه، أن يطلقها.

ففعل. فلما توفيت رقية، زوّجها رسول الله ﷺ من عثمان أيضا. فلم تزل عنده حتى توفيت في سنة تسع. وبكى عثمان. فقال له رسول الله ﷺ:

«ما يبكيك»؟ فقال: انقطاع صهري منك يا رسول الله. فقال ﷺ:

«كلا، انه لا يقطع الصهر الموت، إنما يقطعه الطلاق؛ ولو كانت عندنا ثالثة، لزوّجناك». ويقال إنّ قريشا لما سعوا إلى أبي العاص في طلاق زينب، سعوا إلى عتبة وأخيه في طلاق رقية وأم كلثوم، فطلقاهما؛ فزوّجوا عتبة: ابنة سعيد بن العاص بن أمية.

وحدثت عن ابن جعدبة، عن الزهري

أن عثمان كان جزع على رقية جزعا شديدا، فكان لا يزال يأتي قبرها. فقال رسول الله ﷺ: «إنّ جبريل أمرني أن أزوّجك أختها على مثل مهر أختها».

وولدت خديجة لرسول الله ﷺ فاطمة، تزوّجها علي بن أبي طالب ﵉ بالمدينة في سنة اثنتين. فولدت له الحسن، والحسين، ومحسنا درج صغيرا، وزينب تزوّجها عبد الله بن جعفر فبانت منه ويقال ماتت عنده، وأم كلثوم تزوّجها عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فولدت له زيد بن عمر. وقتل عنها. فخلف عليها محمد بن جعفر بن أبي طالب، فتوفي عنها، فخلف عليها عبد الله بن جعفر، بعد زينب. وتوفيت أم كلثوم