للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحدثت أن المتجردة كانت تحت رجل من جرهم، وكانت جميلة فانتزعها النعمان من زوجها، ويقال كانت أمة سبيّة.

ومنهم: عقيل بن علفة بن الحارث بن معاوية بن ضباب بن جابر بن

يربوع،

وكان جافيا تائها غيورا فقيل له قد عضلت بناتك أفما تخاف عليهن ما تخاف على النساء؟ فقال: كلا إني أعريهنّ فلا يظهرن وأجيعهنّ فلا يأشرن.

وكانت أم علفة بن عقيل بن علفة جميلة، وكان يتّهم بها جحاف بن زياد أحد بني قتال. فأخذها عقيل فربطها بين أربعة أوتاد، ودهنها بإهالة (١)، وجعلها في قرية نمل فمر بها الجحاف ليلا فسمع أنينها فاحتملها حتى طرحها بفدك، فاستعدى عقيل عليه الوالي، فقال إنها رأتني وقد كبرت وذهب وفري (٢) وكثر بخري، فردها عليه.

وحدثني عباس بن هشام الكلبي قال: كان عقيل بن علفة غيورا، فدخل على عثمان بن حيان المرّي، وهو عامل الوليد بن عبد الملك على المدينة، فقال له: يا عقيل، زوجني ابنتك، فقال: أبكرة من إبلي؟ قال: أي شيء تقول ويحك؟ قال: أي شيء قلت أنت؟ قال: قلت زوّجني ابنتك. قال: أبكرة من إبلي، قال: أخرجوه عني ملعون خبيث، فخرج وهو يقول:

كنّا بنو غيظ الرجال فأصبحت … بنو مالك غيظا وصرنا كمالك

لحى الله دهرا أذهب المال كلّه … وسوّد أبناء الإماء العواتك


(١) الإهالة: الشحم، أو ما أذيب منه، أو الزيت، وكل ما إئتدم به. القاموس.
(٢) بهامش الأصل: ذفري.