للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان عثمان بن حيان أحد بني مالك بن مرة وعقيل أحد بني غيظ بن مرة.

[ومنهم: حصين بن ضمضم بن ضباب،]

الذي ذكره زهير بن أبي سلمى في كلمته التي أوّلها:

أمن أمّ أوفى دمنة لم تكلم … ........... (١)

قالوا: واجتمعت عبس وذبيان بقطن (٢) ويقال بذي حسى (٣) وذلك قبل أن تؤدى الحمالات التي تراضوا بها، فنظر الربيع بن زياد العبسي إلى حصين بن ضمضم، ومعه فرس له فقال لتيحان أحد بني مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس: قم إلى حصين فناطقه وتأنّه فإن في لسانه حلبسة (٤)، وأقره مني السلام فجعل تيحان يكلمه وهو ساكت حتى دنا منه، فجال حصين في متن فرسه، ثم لحقه فقتله بأبيه ضمضم، وقتل أيضا ربيعة بن وهب العبسي بأخيه هرم بن ضمضم، وكان قاتله الورد بن عروة، ويقال عنترة قتلهما يوم المريقب حين اقتتلت عبس وفزارة، وعلى عبس الربيع بن زياد، وعلى فزارة حذيفة بن بدر، فقال رجل من بني مخزوم:


(١) الشطر الثاني لهذا البيت: «بحومانة الدارج فالمتثلم». شرح ديوان زهير بن أبي سلمى ص ٤.
(٢) قطن: جبل مستدير ململم يجري من رأسه عيون لبني عبس عن يمين النباج والمدينة. معجم البلدان.
(٣) بالأصل حشى وهو تصحيف صوابه ما أثبتناه، وذو حسى واد بالشربة من ديار غطفان وقيل هو وادي الهباءة، وكان به يوم من أيام داحس والغبراء لبني ذبيان على عبس. المرصع لابن الأثير.
(٤) كذا بالأصل، ولعلها تصحيف «حبسه» فالحلبس: الشجاع. القاموس.