للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لعمري لئن سبّت حليلة نهبل … لبئس سباب الناس كان سبابها

ولم تدر حمراء العجان أنهبل … أبوه أم المرّيّ تبّ تبابها

وقال ابن الاعرابي: كانت ميادة أمة سوداء راعية لأبرد، فوقع عليها، والثبت أن ميادة لما ابتيعت فقدم بها وهبت للأبرد، فأولدها. ويقال بل ابتاعها.

وكان بنو مازن بن فزارة أخذوا أموال بني الصادر، فقال ابن ميادة:

ولأوردنّ على جماعة مازن … خيلا مقلّصة الخصى ورجالا (١)

فقال رجل من بني مازن:

يا بن الخبيثة يا بن طلّة نهبل … هلاّ جمعت كما زعمت رجالا

أببظر ميدة أم بخصيي نهبل … أم بالفساة تنازل الأبطالا

ولئن وردت على جماعة مازن … تبغي القتال للقين قتالا

وزعموا أن بني مرة يسمون الفساة، لأنهم يأكلون التمر، وهم مجاورون لخيبر وفدك، وهم بينهما.

وقال أبو اليقظان: يعيّر بنو مرة بأكل التمر، وقال سماعة بن أشول النعامي من بني أسد:

لعل ابن اشبانية عارضت به … رعاء الشويّ من مريح وعازب

والأشبان: من الصقالبة، ويروى: لعل ابن فرّانيّة.

وقال بعضهم: كانت أم بني ثريان سلمى بنت كعب بن زهير بن أبي سلمى.


(١) شعر ابن ميادة - ط. دمشق ١٩٨٣ ص ١٩٨.