للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه يقول ابن الزبير الأسدي:

ومحتمل ضغنا لأسماء لو مشى … بسجلين (١) من أسماء فارت مراجله

ترى البازل البختيّ فوق خوانه … مقطّعة آرابه ومفاصله

وكان يكنى أبا حسان، وقال أسماء: ما مددت رجلي قط أمام جليسي، ولا اعتمدني رجل في حاجة فرأيت أن شيئا من الدنيا وإن كثر عوض لبذل وجهه إليّ. فبلغ ذلك عبد الملك من قوله فقال: كذا يكون السؤدد.

[ومالك بن أسماء بن خارجة، وعيينة بن أسماء،]

وكانا شريفين ولهما عقب بالكوفة وقد ولي مالك ولايات.

ومن ولده: أبو إسحاق الفزاري المحدّث، وهو ابراهيم بن محمد بن

أسماء بن خارجة،

ومات أبو إسحاق بالمصيصة سنة ثمان وثمانين ومائة، ويقال محمد بن الحارث بن أسماء والأول أثبت.

[وقال أبو اليقظان: كان حصن من أعظم غطفان قيادة،]

قاد أسدا وغطفان كلها، فقال رجل لمعاوية وذكره: ما رأينا عربيا أعظم قدرا من حصن بن حذيفة، قسم المغانم وهو متكئ على سيّة قوسه بين الحليفين أسد وغطفان. قال: وقتلته بنو عقيل ورثاه النابغة الذبياني فقال:

يقولون حصن ثم تأبى نفوسهم … وكيف بحصن والجبال جنوح (٢)

وكان حصن أوصى عيينة بقتل قاتله، وكان عيينة بن حصن سيدا أخذ المرباع في الجاهلية، وخمّس في الإسلام، وكان تسمّى وثابا لأنه أغار


(١) السجل: الدلو العظيمة مملوءة، وناقة سجلاء: عظيمة الضرع. جمعها: سجل. القاموس: وانظر شعر عبد الله بن الزبير الأسدي - ط. بغداد ١٩٧٤ ص ١٢٠ - ١٢٣ مع فوارق.
(٢) ديوان النابغة الذبياني ص ٢٩ مع فوارق.