للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يزال الرجل يشكو علة به فيسأله عن دوائها، فيخبره بذلك. فحفظت ما كان يصفه لهم، وفهمته، وحفظته.

حدثنا عبد الله بن صالح المقرئ، ثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة أنها أنشدت بيت لبيد:

ذهب الذين يعاش في أكنافهم … وبقيت في خلف كجلد الأجرب (١)

فقالت: رحم الله لبيدا، فكيف لو رأى هذا الزمان؟ فقال عروة:

وأنا أقول: رحم الله أم المؤمنين، فكيف لو رأت هذا الزمان؟ وقال هشام: رحم الله عروة، فكيف لو رأى هذا الزمان؟ وقال حماد: Object، فكيف لو رأوا زماننا هذا؟

حدثني عبد الله بن صالح، عن ابن يمان، عن سفيان الثوري، عن الأعمش، قال:

كان يقال إن عائشة رجلة الرأي.

- وحدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن محمد بن عبد الله، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب قال:

قال النبي Object لأبي بكر: «ألا تعدّيني على عائشة؟ فرفع أبو بكر يده، فضرب صدرها ضربة شديدة. فجعل يقول: «غفر الله لك أبا بكر؛ إنا لم نرد هذا كله» (٢).


(١) - ديوان لبيد - ط. الكويت ١٩٨٤ ص ١٥٣.
(٢) - طبقات ابن سعد ج ٨ ص ٨٠ - ٨١.