للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ﷺ. وبعضهم يقول: وهي غزية بنت دودان بن عوف بن جابر بن ضباب بن حجير بن عبد بن معيص. وهو أثبت النسبين.

وكانت غزّية قبل رسول الله ﷺ عند أبي العكر، واسمه مسلم بن سمّي بن الحارث الأزدي، من بني ميدعان. وهو حليف بني عامر بن لؤي، فولدت له شريك بن أبي العكر، فكنيت به. وقال ابن الكلبي:

رأى رسول الله ﷺ بغزّية كبرة، فطلقها. فأوثقها أهلها وقومها وحملوها من مكة إلى البدو. وكانت تدخل على النساء بمكة، فتدعوهن إلى الإسلام.

وكانت على ذلك بعد طلاقها. تدعو إلى الإسلام. وقال غيره: وهبت نفسها للنبي ﷺ، فلم يتزوجها، ولم يردّها.

- وتزوج رسول الله ﷺ حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى، رضي الله تعالى عنها في شعبان، سنة ثلاث قبل أحد بشهرين.

وأم حفصة: زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة، أخت عثمان بن مظعون. وأمها خزاعية. وكانت حفصة عند خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي، فمرض والنبي ﷺ ببدر وهو معه. ومات مقدم رسول الله ﷺ من بدر.

فخلف عليها رسول الله ﷺ بعد ذلك.

حدثني بكر بن الهيثم، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن عمر رضي الله تعالى عنه قال:

لما تأيّمت حفصة، لقيت عثمان بن عفان فعرضتها عليه. فقال:

أنظر في ذلك. فمكث أياما ثم لقيني: فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا. قال: فلقيت أبا بكر، فقلت: إن شئت زوّجتك حفصة.