للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سعيد بن العاص كان أعتقه إلا سهما، فاستوهب Object ذلك السهم من ورثته، فوهب له أو ابتاعه، فأعتقه. فكان يقول: «أنا مولى رسول الله»، فيغيظ ذلك آل سعيد بن العاص. فلما ولي عمرو بن سعيد بن العاص، وهو الأشدق، المدينة، بعث إليه، فدعاه. فلما أتاه، قال: مولى من أنت؟ قال: مولى رسول الله Object: فضربه مائة سوط ثم قال له: مولى من أنت؟ قال: مولى رسول الله Object. فضربه مائة سوط أخرى، ثم قال له: مولى من أنت؟ قال: مولى رسول الله. فضربه مائة سوط ثالثة. فلما رأى أنه لا يرفع عنه الضرب، قال له مولى من أنت؟ قال: مولاك.

- وقال ابن الكلبي: والناس يغلطون فيما بين رافع وأبي رافع، ويقول بعضهم: إنّ كاتب علي Object كان عبيد الله بن رافع وإنما هو عبيد الله بن أبي رافع. وقد كان رافع مع الحسن بن عليّ ومع عليّ قبله.

فزاد آل سعيد بن العاص ذلك غيظا عليه.

حدثني هشام بن عمار، ثنا صدقة بن خالد، ثنا زيد بن واقد، عن مغيث بن سمي، عن عبد الرحمن بن عمرو بن العاص قال:

قلنا: يا نبي الله، من خير الناس؟ قال: «ذو القلب المحموم واللسان الصادق». قلنا: قد عرفنا اللسان الصادق؛ فما القلب المحموم؟. قال: «هو التقي النقي الذي لا إثم فيه، ولا بغي، ولا حسد». قلنا: يا رسول الله، فمن على إثره؟ قال: «الذي يشنأ الدنيا، ويحبّ الآخرة». قلنا: ما نعرف هذا فينا إلا أن يكون رافعا مولى رسول (١) الله؛ فمن على إثره؟ قال: «مؤمن له خلق حسن». وقال


(١) - تبع هذا سقط ورقة من الأصل.