للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

-وحدثت أن قريش الظواهر كانوا يفخرون على قريش البطاح لظهورهم للعدو، ولقائهم المناسر (١). وقال ضرار بن الخطاب:

نحن بنو الحرب العوان نشبها … وبالحرب سمينا فنحن محارب

إذا قصرت أسيافنا كان وصلها … خطانا إلى أعدائنا فنضارب

فذلك أفنانا وألقى قبائلا … سوانا توفّتهم قراع الكتائب

- وروى أن لؤيّ بن غالب قال: من رب معروفه لم يخلق ولم يخمل (٢)، وإذا أخمل الشيء لم يذكر، وعلى من أولي معروفا نشره وعلى المولى تصغيره وطيه.

- وولد لؤيّ بن غالب - وكنية لؤيّ أبو كعب - كعب بن لؤيّ، وعامر بن لؤيّ، وسامة بن لؤي - وأمهم ماوية بنت كعب بن القين بن جسر بن شيع الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة - وعوف بن لؤي وأمه الباردة بنت عوف بن غنم بن عبد الله بن غطفان (٣)، وخزيمة بن لؤي بطن وهم عائذة قريش، وسعد بن لؤي بطن وهم بنانة؛ والحارث وهو جشم بطن. كان جشم عبدا للؤيّ حضنه فغلب عليه.

- قالوا: وكان كعب عظيم القدر في العرب. فأرّخوا بموته إعظاما له، إلى أن كان عام الفيل فأرّخوا به. ثم أرّخوا بموت عبد المطلب. وكان كعب يخطب الناس في أيام الحج، فيقول: «أيها الناس افهموا واسمعوا


(١) - جمع منسر، والمنسر من الخيل ما بين الثلاثين إلى الأربعين، أو من الأربعين إلى الخمسين، أو إلى الستين، أو من المائة إلى المائتين، وقطعة من الجيش تمر قدام الجيش الكثير. القاموس.
(٢) - خمل وأخمله الله تعالى فهو خامل. القاموس.
(٣) - في جمهرة ابن الكلبي ج ١ ص ١٠ «عوف بن تميم بن عبد الله بن عفان».