للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لقد ضل عني جعفر متنائيا … وأعدى الأعادي معشري والاقارب

فهل نال معروف النجاشي جعفرا … وأصحابه أم غاله عنه شاغب

تعلّم بأن الله زادك بسطة … وأسباب خير كلها لك لازب

وأنك عزّ والملوك أذلة … كريم فلا يشقى لديك المجانب

ويروى: المصاقب.

وقالوا: اختط رسول الله ﷺ لجعفر إلى جانب المسجد فلما استشهد وزيد بن حارثه بكى وقال: «أخواي ومؤنساي ومحدثاي».

وكان لجعفر من الولد عبد الله الجواد، ويكنى أبا جعفر؛ ولد بالحبشة، وعون بن جعفر، ومحمد بن جعفر، وأمهم أسماء بنت عميس بن معد الخثعمية.

وقال رسول الله ﷺ: «الاخوات الاربع مؤمنات أحبهن لإيمانهن:

أسماء بنت عميس، وسلمى، وأم الفضل، وميمونة». وأمهن هند بنت عوف بن حماطة بن حرش. فأما عون، ومحمد فذكر أبو اليقظان البصري أنهما استشهدا جميعا بتستر في خلافة عمر بن الخطاب. وذلك غلط.

وذكر غيره أنهما قتلا بصفين. وقيل: إنهما قتلا بالطف مع الحسين وحمل ابن زياد رؤوسهما مع رأس الحسين ﵈ إلى يزيد بن معاوية. والله أعلم. ولم يكن لعون عقب.

وأتى عبد الله بن جعفر رجل يقال له المسور، فذكر أنه ابن عون بن جعفر، فوهب له عشرة آلاف درهم وزوجه ابنة له عمياء فماتت ولم يجتمعا، ثم إن ولد عبد الله بن جعفر نفوه وطردوه، وكان له ولد بالمدائن لا ينسبون إلى قريش ولا تنكحهم الأشراف، وكان ممن حمل عنه الحديث أبو جعفر