للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عمرة بنت الحارث بن علقمة بن زرارة بن عبد مناف بن عبد الدار. فقال فيه حسان بن ثابت الأنصاري:

عمرة تحمل اللواء وولّت … عن صدور القنا بنو مخزوم

لم تطق حمله الزعانف منهم … إنما يحمل اللواء الكريم (١)

فلما أسلم بنو عبد الدار، قالوا: يا نبي الله، اللواء إلينا. فقال : الإسلام أوسع من ذلك. فبطل اللواء. ولما قتل مصعب بن عمير، ومعه لواء رسول الله ، أخذ اللواء مالك، تشبه بمصعب حتى دخل المدينة. ويقال أخذه أبو الروم أخوه، وكان من مهاجرة الحبشة، فدخل به المدينة. وقال حسان بن ثابت:

فخرتم باللواء وشرّ فخر … لواء الكفر ردّ إلى صؤاب

جعلتم فخركم جهلا وجبنا … لألأم واطئ عفر التراب (٢)

- وأما الرفادة والسقاية، فإنهما لم تزالا في حياة قصي إلى عبد بن قصي. ثم صارتا إلى عبد الدار بن قصي، حتى عظم شأن بني عبد مناف بن قصي. فقالوا: نحن أولى بما يتولاه بنو عبد الدار منهم، فجمعوا من مال إليهم وعرف فضلهم. وهم: بنو أسد بن عبد العزى بن قصي، وبنو زهرة بن كلاب، وبنو تيم بن مرّة بن كعب، ومن كان داخل مكة من بني الحارث بن فهر وهم قوم أبي عبيدة بن الجّراح، وأتوا بإناء فيه طيب، فغمسوا أيديهم فيه ومسحوها بالكعبة، وتحالفوا أن لا يسلم بعضهم بعضا ما بل بحر صوفة.


(١) - ديوان حسان ج ١ ص ٤١ مع فوارق كبيرة.
(٢) - ديوان حسان ج ١ ص ٣٦٧ - ٣٦٨.