للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تأخذ السيوف مآخذها من هام الرجال، فإذا كان ذلك فأعظم مكيدته في نفسه أن يمنح القوم أسته.

حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي المهزم: عن أبي هريرة قال: جعت فلما صليت المغرب عرضت لأبي بكر فجعلت استقريه وما أريد بذلك إلا أن يدخلني بيته فيعشيني، فلما بلغ الباب أرسل يدي ودخل فعرضت لعمر ففعلت مثل ذلك، ففعل بي كما فعل أبو بكر، ثم أتيت عليا فأستقرأته، فلما بلغ الباب قال: لو دخلت يا أبا هريرة فتعشيت. فدخلت فقال: يا فاطمة عشي أبا هريرة. فجاءت بجردقة (١) فأكلتها، ثم جاءت بشربة سويق فشربتها، وبلغ ذلك عمر فقال: لئن كنت وليت منه ما ولّي علي [كان] أحبّ إلي من حمر النعم. أو قال: ممّا طلعت عليه الشمس.

حدثنا محمد بن صباح البزار، حدثنا هشيم قال: أخبرني عمر بن أبي زائدة:

عن الشعبي قال: كان أبو بكر يقول الشعر، وكان عمر يقول الشعر، وكان علي أشعر الثلاثة.

حدثنا هدبة، حدثنا حماد، عن عمار بن أبي عمار:

ان عليا آجر نفسه من يهودي على أن ينزع له كل دلو بتمرة، فجمع نحوا من المدّ فجاء به فنثره في حجر فاطمة وقال كلي وأطعمي صبيانك.


(١) - الجردقة: الرغيف. القاموس.