للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

شاق الرفيدات من عودي ومن عمم … وماش من رهط ربعيّ وحجّاز (١)

يريد ولد رفيدة بن ثور بن كلب؛ وعودي وعمم ابنا نمارة بن لخم، وربعي وحجاز من ولد الحارث أخي عذرة بن سعد: ربعي بن عامر، وحجاز بن مالك. وأما ردمان ففي ناحية اليمن، وسلمان في طريق العراق، وغزّة بالشأم. فالذي بردمان، المطلب؛ والذي بسلمان، نوفل؛ والذي بغزّة، هاشم؛ والذي مات بمكة ودفن بقرب الحجون، عبد شمس. وقال مطرود أيضا:

كانت قريش بيضة فتفلّقت … فالمحّ خالصه لعبد مناف

فحدثني الوليد بن صالح، عن الواقدي، عن يزيد بن عياض، عن يزيد بن أسلم، عن أبيه أن النبي سمع جارية تنشد:

كانت قريش بيضة فتفلقت … فالمحّ خالصه لعبد الدار

فقال لأبي بكر: يا أبا بكر أهكذا قال الشاعر؟ قال أبو بكر:

لا، إنما قال: «لعبد مناف». قال: كذلك قال.

- قال: ومات هاشم بغزّة من بلاد الشأم، فقبره بها. وقدم بتركته ومتاعه أبو رهم بن عبد العزى بن أبي قيس، من بنى عامر بن لؤي. وكان لهاشم يوم مات خمس وعشرون سنة. وذلك الثبت. ويقال عشرون سنة.

وقال مطرود يرثيه:

مات الندى بالشأم لما أن ثوى … فيه بغزّة هاشم لا يبعد

لا يبعدن ربّ الفناء نعوده … عود السقيم يجود بين العوّد

فجفانه رذم (٢) … لمن ينتابه

والنصر منه باللسان وباليد


(١) - ليس في ديوان النابغة الذبياني ولا النابغة الجعدي المطبوعين.
(٢) - الرذوم: السائل من كل شيء، والقصعة الممتلئة تصب جوانبها. القاموس.