للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد ذكر في الأصل ما فيه الكفاية، لمن حلت في قلبه هداية.

والذي كفر الروافض إنما كفرهم بسبب حكمهم على أخيار هذه الأمة بالكفر والعياذ بالله تعالى، مع ما ورد في حقهم من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.

وعلى هذا بنى تكفيرهم في الأصل، حيث قال المؤلف -عليه الرحمة-: (وبالجملة تكفير أحد من الصحابة رضي الله تعالى عنهم الذين تحقق إيمانهم وصدقهم وعدم نفاقهم والإقدام على لعنه بمجرد شبهة هي أوهن من بيت العنكبوت -كفر صريح، لا ينبغي أن يتوقف فيه، وللشيعة الذين في زماننا الحظ الأوفى من هذا الكفر؛ لأنهم كفروا أناسا من الصحابة كان الأمير يصلي وراءهم، ويقتدي بهم في الجمع والجماعات، كأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله تعالى عنهم، وقد درج معهم على أحسن حال وأرفه بال حتى زوج بنته أم كلثوم من عمر رضي الله تعالى عنه، ونكح هو كرم الله وجهه من سبي أبي بكر رضي الله تعالى عنه خولة الحنفية رضي الله تعالى عنها، وصدر منه كرم الله وجهه من حسن المعاملة مع الخلفاء ما لا

<<  <   >  >>