للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* [قال الناظم] :

٥٦ - ومن يقل عن اجتهاد كان ... لم لا يقل في قاتلي عثمانا

أقول: لا شبهة في كون حرب الصحابة رضي الله عنهم بعضهم مع بعض ناشئا عن محض اجتهاد؛ لا من زيغ وعناد.

وقد ذكر العلامة ابن حجر المكي في كتابه " تطهير الجنان في الذب عن معاوية بن أبي سفيان " الدلائل التي تمسك بها معاوية في حربه مع الأمير كرم الله وجهه، ولو كان عن محض هوى لما تمسك بشيء من ذلك، على أن تخصيص معاوية بهذا الحكم غير مرضي؛ لأنه لم ينفرد به بل وافقه عليه جماعات من أجلاء الصحابة والتابعين كما يعلم من السير والتواريخ، وسبقه إلى مقاتلة علي من هو أجل من معاوية، كعائشة والزبير وطلحة ومن كان معهم من الصحابة الكثيرين جدا، فقاتلوا عليا يوم الجمل حتى قتل طلحة وولى الزبير ثم قتل.

<<  <   >  >>