للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكشف فيه سوءته، وتكلم بما تكلم به إخوانه أعداء الله تعالى ورسوله سيد البشر، فقد جعل آخر كلامه: " فخذه تاريخا " فكذاب أشر " {كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ} فقد حكى الله عن مشركي ثمود في حق رسوله صالح عليه الصلاة والسلام بقوله سبحانه: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ}

فرد الله عليهم بقوله: {سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ} وهكذا نكايات الله مع أعدائه وأعداء رسله عليهم الصلاة والسلام، فقد أجرى ذميم وصفهم على ألسنتهم، ولم يدركوا ما أصابهم من سهام الكلام.

<<  <   >  >>