للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المعنى والإعراب:]

١) في صدر البيت: (إذ) :

أ- إمّا حرف تعليل لطلب محو الذنوب في البيت السابق، والجملة عندئذ استئنافية.

ب- وإما ظرف بمعنى (حين أوقعاني في ما تخشى عواقبه) وهو متعلق ب (مضى) في البيت السابق، والجملة عندئذ مضاف إليه. ومعنى هذا الصدر واضح في الإعرابين.

٢) عجز البيت:

أ- إما أن يكون المعنى: (الشعر والخدم أخذا بي إلى أمور تخشى مغبّتها يوم القيامة، لأني كنت بدفعهما أساق إلى ما صرت ضحيّة له، كما يساق الهدي إلى مذبحه) .

وعلى هذا المعنى تكون جملة العجز حالا لياء (قلداني) .

ب- وإما أن يكون المعنى: (الشعر والخدم أخذا بي إلى أمور تخشى مغبتها يوم القيامة، حتى بتّ اليوم كبش الفداء لما قصّرت فيه بسبب انشغالي بذينك الأمرين) .

وعلى هذا المعنى تكون جملة العجز مخالفة في زمانها لزمان الصدر ونتيجة له؛ فتسقط الحاليّة، ويعلو الاستئناف البياني؛ أي وكأنّ سائلا سأل: بماذا تشبّه حالك اليوم؟ فأجاب: أشبّهها بحال هديّ من بقر أو شاء أو إبل لا يعرف مصيره.

قلداني: فعل ماض، مبني على الفتح الظاهر، والألف: ضمير متصل مبني في محل رفع، فاعل. والنون: حرف وقاية. والياء: ضمير متصل مبني على الفتح، في محل نصب، مفعول به أول.

ما: نكرة موصوفة. مبنية على السكون، في محل نصب مفعول به ثان. أي:

أمرا تخشى عواقبه (بتنكير كلمة أمرا) .

كأنني: كأن: حرف مشبه بالفعل. والنون: حرف وقاية. والياء: ضمير متصل مبني على السكون، في محل نصب، اسمها.

بهما: الباء: حرف جر للسببية، هما: ضمير متصل مبني في محل جر بالباء.

والجار والمجرور متعلقان بما في (كأن) من معنى الفعل، أي أشبهت بسببهما.

<<  <   >  >>