للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان سبب وفادتهم ان منقذ بن حيان رجلا منهم قدم المدينة تاجرا فمر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوما فنهض اليه منقذ وسمع كلامه فسأله النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أشراف قومه رجل رجل بأسمائهم فأسلم وتعلم الفاتحة وسورة اقرأ باسم ربك وكتب معه النبي صلى الله عليه وآله وسلم الى قومه وكانوا ينزلون البحرين الخطي وأعيانها وسرة القطيف والسفارة والظهران الى الرمل الى الأجرع ما بين هجر الى قصر وبينونه ثم الجوف والعيون والاحساء الى حد أطراف الدهناء فلما قدم منقذ على قومه كتمهم الكتاب فطفق يصلي ويقرأ فقالت زوجته وهى بنت الاشج لأبيها انى أنكرت بعلي منذ قدم من يثرب انه يغسل أطرافه ويستقبل الجهة يعني القبلة فيحني ظهره مرة ويضع جبينه مرة ذلك ديدنه منذ قدم فتلاقيا فأخبره الخبر فأسلم الاشج ثم ثار على قومه بكتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأسلم من أسلم منهم ثم تجهزوا وافدين وذلك قبل الفتح ولما دنوا من المدينة قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لجلسائه أتاكم وفد عبد القيس خير أهل المشرق وفيهم الاشج العصري وسماه النبي صلى الله عليه وسلم الاشج لأثر كان في وجهه. أما خطابهم مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ففي الصحيحين من روايات حاصلها أنهم لما دخلوا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال عايذ بن المنذر أو عبد الله بن عوف أو المنذر بن الحارث أو ابن عامر أو ابن عبيد أقوال أصحها الأوّل (ابن حبان) بالتحتية (البحرين) تثنية بحر وهو أقليم معلوم (الخط) بفتح المعجمة وآخره مهملة موضع بتهامة (وسرة) بضم المهملة (القطيف) بالقاف والمهملة بوزن الرغيف بلد البحرين (والسفارة) بالمهملة المفتوحة والفاء والراء قرية بالبحرين (والظهران) بفتح المعجمة تثنية ظهر ناحية ببلد طي (الى الرمل) بفتح الراء وسكون الميم (الى الاجرع) بالجيم والراء والعين المهملة (هجر) بفتح الهاء والجيم لا ينصرف وهو اسم لجميع أرض البحرين قاله في القاموس (الى قصر) بفتح القاف وسكون الصاد المهملة (وبينونة) بفتح الموحدة وسكون التحتية ونونين الاولى مضمومة والثانية مفتوحة بينهما واو ساكنة قرية بالبحرين (ثم الجوف) بفتح الجيم وسكون الواو وفاء (والعيون) جمع عين (والأحسا) بالمهملتين (الدهنا) بفتح المهملتين وسكون الهاء فنون (ويستقبل الجمة) بضم الجيم وتشديد الميم لغة في القبلة (فيحنى ظهره) بالحاء المهملة (دندنه) بالدال المهملة والنون المكررتين أى دأبه وعادته (ففي الصحيحين) والنسائي من حديث ابن عباس وأبي سعيد ورواه الطبراني في الاوسط من حديث نافع العبدى وفيه وأنا غليم لا أعقل

<<  <  ج: ص:  >  >>