للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مي الحوين المنوي.

ولم ينته الجدل بين الفريقين إلا حوالي عام (١٧٧٥ م) ؛ عند ما أثبت سبالانزاني أهمية كل من الحوين المنوي والبييضة مي عملية التخلق البشري.

بينما نجد مي القرآن الكريم والسّنّة النبوية أن هذه القضايا قد حسمت، بأن عملية التخلق مشتركة بين الذكر والأنثى. ومما جاء مي ذلك قوله تعالى:

يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى [الحجرات: ١٣] «١» .

ثم يقول البروفيسور جورنجر عن علماء النهضة الأوروبية في ذلك الوقت:

" إنهم لم يعرموا بعد: أن خلق الإنسان مي رحم أمه يمر بأطوار مختلفة الخلق، والصورة؛ وهي الحقيقة التي قررت مي القرآن الكريم، والسّنّة قبل ذلك بقرون.

مالقرآن الكريم يقرر: أن خلق الإنسان ينتقل طورا بعد طور مي بطن أمه مي مثل قوله تعالى: يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ.

[الزمر: ٦] «٢» .

هذان الشكلان اللذين عبر بهما علماء أوروبا عن سيطرة فكرة الخلق التام عليهم في القرن السابع عشر والثامن عشر


(١) المصدر السابق ص ٢١.
(٢) نفس المصدر ص ٢١.

<<  <   >  >>