للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن غير نبينا صلى الله عليه وسلم «١» .

وقد روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مثل قصة أنس:

فعنه رضي الله عنه قال: كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقلّ الماء، فقال اطلبوا فضلة من ماء، فجاؤا بإناء فيه ماء قليل، فأدخل يده في الإناء ثمّ قال حيّ على الطّهور المبارك، والبركة من الله، فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم «٢» .

[[٦] قصة تكثير ماء المزادتين:]

عن عمران قال: كنّا في سفر مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم (فذكر الحديث إلى قوله) :

فاشتكى إليه النّاس من العطش، فنزل فدعا رجلا من أصحابه ودعا عليّا فقال اذهبا فابتغيا الماء، فانطلقا فتلقّيا امرأة بين مزداتين أو سطيحتين «٣» من ماء على بعير لها، فقالا لها: أين الماء؟ قالت: عهدي بالماء أمس هذه السّاعة، ونفرنا خلوف «٤» قالا لها: انطلقي إذا، قالت إلى أين؟ قالا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: الّذي يقال له الصّابئ؟ قالا: هو الّذي تعنين، فانطلقي، فجاآ بها إلى


(١) قال الحافظ: وحديث نبع الماء جاء من رواية أنس عند الشيخين وأحمد وغيرهم من خمسة طرق وعن جابر بن عبد الله من أربعة طرق وعن ابن مسعود عند البخاري والترمذي وعن ابن عباس عند أحمد والطبراني من طريقين وعن ابن أبي ليلى والد عبد الرحمن عند الطبراني ... وأما تكثير الماء بأن يلمسه بيده أو يتفل فيه أو يأمر بوضع شيء فيه كسهم من كنانته فجاء في حديث عمران بن حصين في الصحيحين وعن البراء بن عازب عند البخاري وأحمد من طريقين وعن أبي قتادة عند مسلم وعن أنس عند البيهقي في الدلائل وعن زياد بن الحارث الصدائي عنده وعن حبان بن الصنابح الصدائي.
(٢) أخرجه البخاري ك/ المناقب ب/ علامات النبوة في الإسلام، وأحمد في المسند ١/ ٤٦٠، والدارمي في مسنده ١/ ٢٨ والبزار في مسنده ٤/ ٣٠١ والشاشي في مسنده ١/ ٣٥٩، وأبو يعلي في مسنده ٩/ ٢٥٣ والبيهقي في دلائل النبوة ٤/ ١٢٩- ١٣٠ وغيرهم.
(٣) المزداة وعاء يحمل فيه الماء في السفر والسطيحة هي المزادة تكون من جلدين لا غير.
(٤) خلوف: غائبون.

<<  <   >  >>