للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* ودعا على سبعة من قريش كانوا يهزؤن به وبالإسلام، فقال عبد الله بن مسعود إنه رآهم صرعى في قليب بدر «١» .

* ودعا على عامر بن الطفيل «٢» عندما هدد بغزو المدينة، فأصابته غدة «٣» ومات على ظهر فرسه «٤» .

* ودعا على رجل تكبر وأبى أن يأكل بيمينه زاعما أنه لا يستطيع، فقال:

لا استطعت!! فما رفعها إلى فيه «٥» .

وكان ابن أبي لهب يسب النبي صلى الله عليه وسلم فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: اللهم سلط عليه كلبك، فخرج إلى الشام تاجرا فنزل منزلا فقال: إني أخاف دعوة محمد، فطمأنه رفاقه وناموا حوله وجعلوه وسطهم، فجاء الأسد ودخل إليه قاصدا إياه فافترسه «٦» .

إلى غير ذلك من دعواته صلى الله عليه وسلم على من دعا عليهم «٧» ، وإجابة دعواته على من كفر به شهادة من الله على صدق رسالته، وعلى أن الكفر به جريمة يستحق صاحبها العقوبة.


(١) أخرجه البخاري ك/ الوضوء ب/ إذا ألقي على ظهر المصلي قذر أو جيفة لم تفسد عليه، ومسلم ك/ الجهاد والسير ب/ ما لقي النبي من أذى المشركين. والسبعة الذين دعا عليهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هم: عمرو بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية ابن خلف، وعقبة بن أبي معيط، وعمارة بن الوليد.
(٢) المستدرك ٤/ ٩٢.
(٣) الغدة: العقدة في الجسم يطيف بها الشحم.
(٤) أخرجه البخاري ك/ المغازي ب/ غزوة الرجيع ورعل وذكوان ...
(٥) أخرجه مسلم ك/ الأشربة ب/ آداب الطعام والشراب وأحكامها، وأحمد في أول مسند المدنيين أجمعين من حديث سلمة بن الأكوع، والدارمي ك/ الأطعمة ب/ الأكل باليمين.
(٦) الحاكم في المستدرك ٢/ ٥٨٨، وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وحسنه الحافظ في الفتح ٤/ ٣٩.
(٧) للاستزادة انظر دلائل النبوة لسعيد باشنفر ١/ ٣٥٥- ٤٨٠، ٢/ ٤٩٧- ٥٣٦.

<<  <   >  >>