للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال صلى الله عليه وسلم: ( ... وليأتينّ عليه يوم وإنّه لكظيظ «١» » «٢» .

والباب الأيمن من أبواب الجنة خاص بالذين يدخلون الجنة بغير حساب من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، كما قال صلى الله عليه وسلم: ( ... فأقول أمّتي يا ربّ أمّتي يا ربّ أمّتي يا ربّ فيقال يا محمّد أدخل من أمّتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنّة وهم شركاء النّاس فيما سوى ذلك من الأبواب ... ) «٣» .

[[٦] أول من يدخل الجنة:]

ويصل وفد الرحمن إلى أبواب الجنة، ويحين دخولهم إليها، فيستفتح سيد الخلائق صلى الله عليه وسلم، ويقرع باب الجنة، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: (آتي باب الجنّة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن من أنت فأقول محمّد فيقول بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك) «٤» .

فتفتح أبواب الجنة لوفد الرحمن، قال تعالى: حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ [الزمر: ٧٣] .

يكون سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أول الداخلين إلى الجنة وأمته أول الأمم دخولا، قال صلى الله عليه وآله وسلم: (نحن الآخرون «٥» الأوّلون يوم القيامة ونحن أوّل من يدخل الجنّة ... ) «٦» .


(١) لكظيظ: أي ممتلئ.
(٢) أخرجه أحمد في أول مسند البصريين من حديث بهز بن حكيم برقم ١٩١٧٦، وقال عنه محققو المسند إسناده حسن ٣٣/ ٢٢٨ برقم ٢٠٠٢٥.
(٣) أخرجه البخاري ك/ تفسير القرآن ب/ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً.
(٤) مسلم ك/ الإيمان ب/ في قول النبي «أنا أول الناس يشفع في الجنة» .
(٥) نحن الآخرون أي في ترتيب الأمم في الدنيا.
(٦) أخرجه مسلم ك/ الجمعة ب/ هداية هذه الأمة ليوم الجمعة.

<<  <   >  >>