للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذّهب والفضّة ومجامرهم «١» الألوّة «٢» ورشحهم «٣» المسك ولكلّ واحد منهم زوجتان يرى مخّ سوقهما من وراء اللّحم من الحسن لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلب واحد يسبّحون الله بكرة وعشيّا) «٤» .

[[٧] استقبال الملائكة:]

تستقبل الملائكة وفد الرحمن بعد أن فتحت الأبواب بالتسليم والتبشير لهم بالحياة الطيبة، والخلود في الجنة، قال تعالى: حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ (٧٣) [الزمر: ٧٣] .

وتتلقاهم الملائكة وتبشرهم وتهنئهم بأنهم قد وجدوا ما كان يعدهم ربهم به في الدنيا من الثواب والنعيم.

قال تعالى: وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ.

[الأنبياء: ١٠٣] .

[[٨] ما يضيفون به عند دخولهم:]

ويكرم الله سبحانه وتعالى وفده بهدية هي زيادة كبد النون، ثم ينحر لهم ثور الجنة، ويشربون من عين سلسبيل.

قال صلى الله عليه وسلم عندما سأله حبر من أحبار اليهود عن تحفة «٥» أهل الجنة إذا


(١) مجامرهم: مباخرهم.
(٢) الألوة: عود يتبخر به.
(٣) الرشح: العرق.
(٤) رواه البخاري في صحيحه كتاب بدء الخلق ب/ ما جاء في صفة الجنة ومسلم ك/ الجنة وصفة نعيمها وأهلها ب/ أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر واللفظ للبخاري.
(٥) ما يهدى إلى الرجل ويخص به ويلاطف.

<<  <   >  >>