للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي صحيح مسلم من حديث أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(فعرضت عليّ الجنّة حتّى لو تناولت منها قطفا أخذته أو قال تناولت منها قطفا فقصرت يدي عنه) «١» .

ومن أشجار الجنة: أشجار الريحان الفائحة التي قال عنها الله تبارك وتعالى: فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٨٨) فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (٨٩) [الواقعة:

٨٨- ٨٩] وأخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن سيد ريحان الجنّة الحناء.

ففي معجم الطبراني الكبير بإسناد صحيح على شرط الشيخين عن عبد الله ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سيّد ريحان الجنّة الحنّاء) «٢» .

[(ح) سوق الجنة:]

يخلق الله سبحانه وتعالى سوقا يغشاه أهل الجنة إتماما للإنعام في دار النعيم، فهذا الإمام مسلم يخرج لنا حديث السوق عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنّ في الجنّة لسوقا يأتونها كلّ جمعة فتهبّ ريح الشّمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا فيقول لهم أهلوهم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا) «٣» .


(١) قطعة من حديث أخرجه مسلم ك/ الكسوف ب/ ما عرض على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في صلاة الكسوف من أمر الجنة والنار.
(٢) الطبراني في المعجم الكبير قال الهيثمي رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ما خلا عبد الله بن احمد بن حنبل وهو ثقة مأمون ٥/ ١٥٧ وهو في مصنف ابن أبي شيبة ٧/ ٣٢ ط مكتبة الرشد الرياض، وهو في سلسلة الأحاديث الصحيحة ٣/ ٤٠٧ برقم ١٤٢٠.
(٣) مسلم ك/ الجنة ب/ في سوق الجنة وما ينالون فيها من النعيم والجمال.

<<  <   >  >>