للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولباس أهل الجنة أرقى من أي ثياب صنعها الإنسان، فقد أتى الرسول صلى الله عليه وسلم بثوب من حرير فجعلوا يعجبون من حسنه ولينه، فقال صلى الله عليه وسلم: ( ... لمناديل سعد ابن معاذ في الجنّة أفضل من هذا) «١» .

ومن حلي أهل الجنة التيجان، فقد ذكر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الخصال التي يعطاها الشهيد، فقال: (ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدّنيا وما فيها ... ) «٢» .

ووصف الرسول صلى الله عليه وسلم إضاءة أدنى لؤلؤة في التاج، فقال صلى الله عليه وسلم: (إنّ عليهم التّيجان إنّ أدنى لؤلؤة منها لتضيء ما بين المشرق والمغرب) «٣» .

وأخبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: أن لأهل الجنة أمشاطا من الذهب وأنهم يتبخرون بعود الطيب، فقال: (وأمشاطهم الذّهب ووقود مجامرهم «٤» الألوّة «٥» ... ) «٦» .

[[٢] نساء أهل الجنة:]

الزوجات في الجنة من النعيم الذي تتم به نعمة أهل الجنة، وكذلك الحال بالنسبة للمرأة المؤمنة في الجنة تتم نعمتها وسعادتها بالزوج، وإذا أدخل المؤمن الجنة ودخلت معه زوجته الصالحة، فإنها تكون زوجته فيها أيضا، قال تعالى:


(١) البخاري ك/ اللباس ب/ مس الحرير من غير لبس.
(٢) أخرجه الترمذي ك/ فضائل الجهاد ب/ ثواب الشهيد، وأحمد في مسند الشاميين من حديث المقداد بن معدي كرب، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي.
(٣) أخرجه الترمذي ك/ صفة الجنة ب/ ما لأدنى أهل الجنة من الكرامة، وابن حبان ١٦/ ٤١٠ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه أحمد وأبو يعلى وإسنادهما حسن ١٠/ ٤١٩.
(٤) مجامرهم: مباخرهم.
(٥) الألوة: عود يتبخر به.
(٦) البخاري ك/ بدء الخلق ب/ ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة.

<<  <   >  >>