للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (١٦١) خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (١٦٢) .

[البقرة: ١٦١- ١٦٢] .

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (يجاء بالموت يوم القيامة كأنّه كبش أملح «١» فيوقف بين الجنّة والنّار، فيقال: يا أهل الجنّة هل تعرفون هذا؟، فيشرئبّون «٢» وينظرون ويقولون: نعم، هذا الموت، قال: ويقال:

يا أهل النّار هل تعرفون هذا؟، قال: فيشرئبّون وينظرون ويقولون: نعم، هذا الموت، قال: فيؤمر به فيذبح قال: ثمّ يقال: يا أهل الجنّة خلود فلا موت، ويا أهل النّار خلود فلا موت، قال: ثمّ قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم «٣» :

وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٣٩) .

[مريم: ٣٩] .

وكتبه عبد المجيد الزّندانيّ غفر الله له ولوالديه ولسائر المسلمين


(١) كبش أملح: هو الذي بياضه غالب لسواده، انظر: لسان العرب ١٣/ ١٧١.
(٢) فيشرئبون: أي يرفعون رؤوسهم إلى المنادي، انظر: شرح النووي لصحيح مسلم ١٧/ ١٨٣.
(٣) مسلم ك/ الجنة وصفة نعيمها ب/ النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء عن ابن عمر رضي الله عنهما.

<<  <   >  >>