للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ي ١ هو ذا عبدي الّذي أعضده مختاري الّذي سرّت به نفسي، وضعت روحي عليه ٢ فيخرج الحقّ للأمم. لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشّارع صوته.

"" هو ذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي، وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم. لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته" الإصحاح: ٤٢ الفقرة: ١

[٨] وجاء في التوراة في سفر أشعيا «١» في وصفه:

" هو ذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي، وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم. لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته" [ي]

وهذا يتطابق مع ما نقله الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو رضي الله عنه من التوراة التي قرأها في زمنه، فقد قال عطاء بن يسار له: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال: أجل، والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن:

(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وحرزا للأمّيّين، أنت عبدي ورسولي، سمّيتك المتوكّل، ليس بفظّ ولا غليظ ولا سخّاب «٢» في الأسواق، ولا يدفع بالسّيّئة السّيّئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتّى يقيم به الملّة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلّا الله، ويفتح بها أعينا عميا وآذانا صمّا وقلوبا غلفا) «٣» .


(١) الإصحاح ٤٢ الفقرة ١.
(٢) السخب ويقال فيه الصخب هو رفع الصوت بالخصام.
(٣) أخرجه البخاري ك/ البيوع ب/ كراهية السخب في الأسواق، والبيهقي في السنن الكبرى ٧/ ٤٥ وأحمد في المسند ٢/ ٦٧٨.

<<  <   >  >>