للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورجل من بني ضبة، أو من بني ثور يدعى غيلان، يقول:

ألا يا اسلمي يا نخلة بين جرعة ... يجاورك الجمان دونك والرغل

ورجل من بني تيم اللَّه، يقال له: ربعي يقول:

أيا نخلة الجرعاء يا جرعة العدى ... سقتك الغوادي والغيوث الهواطل

وقال الأعور بْن قطبة:

أيا نخلة الركبان لا زلت فانضري ... ولا زال في أكناف جرعائك النخل

وقال عوف بْن مالك التميمي- ويقال التيمي تيم الرباب:

أيا نخلة دون العذيب بتلعة ... سقيت الغوادي المدجنات من النخل

كَتَبَ إلي السري، عن شعيب، عن سيف، عن مُحَمَّد وطلحة وزياد، قالوا: وبات القعقاع ليلته كلها يسرب أصحابه إلى المكان الذي فارقهم فيه من الأمس، ثم قال: إذا طلعت لكم الشمس، فأقبلوا مائة مائة، كلما توارى عنكم مائة فليتبعها مائة، فإن جاء هاشم فذاك وإلا جددتم للناس رجاء وجدا، ففعلوا، ولا يشعر بذلك أحد، وأصبح الناس على مواقفهم قد أحرزوا قتلاهم، وخلوا بينهم وبين حاجب بْن زيد وقتلى المشركين بين الصفين قد أضيعوا، وكانوا لا يعرضون لأمواتهم، وكان مكانهم مما صنع اللَّه للمسلمين مكيدة فتحها ليشد بها أعضاد المسلمين، فلما ذر قرن الشمس والقعقاع يلاحظ الخيل، وطلعت نواصيها كبر وكبر الناس، وقالوا: جاء المدد، وقد كان عاصم بْن عمرو أمر أن يصنع مثلها، فجاءوا من قبل خفان، فتقدم الفرسان وتكتبت الكتائب، فاختلفوا الضرب والطعن، ومددهم متتابع، فما جاء آخر أصحاب القعقاع حتى انتهى إليهم هاشم، وقد طلعوا في سبعمائة، فأخبروه برأي القعقاع وما صنع في يوميه، فعبى

<<  <  ج: ص:  >  >>