للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ» وقد اختلف السلف من علماء الأمة في هذه الكلمات التي ابتلاه الله بهن فأتمهن، فقال بعضهم: ذلك ثلاثون سهما، وهي شرائع الإسلام ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في قوله تعالى: «وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ» ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمْ يُبْتَلَ أَحَدٌ بهذا الدين فأقامه الا ابراهيم ع، ابْتَلاهُ اللَّهُ تَعَالَى بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ، قَالَ: فَكَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ الْبَرَاءَةَ فَقَالَ: «وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى» : عَشْرٌ مِنْهَا فِي الأَحْزَابِ، وَعَشْرٌ مِنْهَا فِي بَرَاءَةَ، وَعَشْرٌ مِنْهَا فِي الْمُؤْمِنِينَ، وَسَأَلَ سَائِلٌ، وَقَالَ: إِنَّ هَذَا الإِسْلامَ ثَلاثُونَ سَهْمًا.

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ الطَّحَّانُ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَا ابْتُلِيَ أَحَدٌ بِهَذَا الدِّينِ فقام به كله غير ابراهيم ع، ابْتُلِيَ بِالإِسْلامِ فَأَتَمَّهُ، فَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ الْبَرَاءَةَ فقال: «وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى» ، فَذَكَرَ عَشْرًا فِي بَرَاءَةَ «التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ» وعشرا في الأحزاب: «إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ» وعشرا في سوره المؤمنين إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: «وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ» ، وَعَشْرًا فِي سَأَلَ سائِلٌ: «وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ»

<<  <  ج: ص:  >  >>