للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الانتشار لكانت الفضيحة، فقال له رجل إلى جنبه: كلا، نحن كما قال عوف بن الخرع:

نؤم البلاد لحب اللقا ... ولا نتقي طائرا حيث طارا

سنيحا ولا جاريا بارحا ... على كل حال نلاقي اليسارا

وقال سحبان وائل يذكر قتالهم بخجندة:

فسل الفوارس في خجندة ... تحت مرهفة العوالي

هل كنت أجمعهم إذا ... هزموا وأقدم في قتالي

أم كنت أضرب هامة ... العاتي وأصبر للعوالي

هذا وأنت قريع قيس ... كلها ضخم النوال

وفضلت قيسا في الندى ... وأبوك في الحجج الخوالي

ولقد تبين عدل حكمك ... فيهمُ في كل مال

تمت مروءتكم وناغي ... عزكم غلب الجبال

قال: ثم أتى قتيبة كاشان مدينة فرغانة، وأتاه الجنود الذين وجههم إلى الشاش وقد فتحوها وحرقوا أكثرها، وانصرف قتيبة إلى مرو وكتب الحجاج إلى مُحَمَّد بن القاسم الثقفي أن وجه من قبلك من أهل العراق إلى قتيبة، ووجه إليهم جهم بن زحر بن قيس، فإنه في أهل العراق خير منه في أهل الشام وكان مُحَمَّد وادا الجهم بن زحر، فبعث سُلَيْمَان بن صعصعة وجهم بن زحر، فلما ودعه جهم بكى وقال: يا جهم، إنه للفراق، قال: لا بد منه.

قال: وقدم على قتيبة سنة خمس وتسعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>