للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم دخلت

سنة أربع وسبعين ومائة

(ذكر الخبر عما كَانَ فِيهَا من الأحداث) فمن ذلك ما كان بالشام من العصبية فيها.

وفيها ولى الرشيد إسحاق بْن سليمان الهاشمي السند ومكران.

وفيها استقضى الرشيد يوسف بْن أبي يوسف، وأبوه حي.

وفيها هلك روح بْن حاتم.

وفيها خرج الرشيد إلى باقردى وبازبدى، وبنى بباقردى قصرا، فقال الشاعر في ذلك:

بقردى وبازبدى مصيف ومربع ... وعذب يحاكي السلسبيل برود

وبغداد، ما بغداد، أما ترابها ... فخرء، وأما حرها فشديد

وغزا الصائفة عبد الملك بْن صالح.

وحج بالناس فيها هارون الرشيد، فبدأ بالمدينة، فقسم في أهلها مالا عظيما، ووقع الوباء في هذه السنة بمكة، فأبطأ عن دخولها هارون، ثم دخلها يوم التروية، فقضى طوافه وسعيه ولم ينزل بمكة.

<<  <  ج: ص:  >  >>