للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم دخلت

سنة اثنتين وثمانين ومائة

(ذكر الخبر عما كَانَ فِيهَا من الأحداث) فكان فيها انصراف الرشيد من مكة ومسيره إلى الرقة، وبيعته بها لابنه عبد الله المأمون بعد ابنه محمد الأمين، وأخذ البيعة له على الجند بذلك بالرقة، وضمه إياه إلى جعفر بْن يحيى، ثم توجيهه إياه إلى مدينة السلام، ومعه من أهل بيته جعفر بْن أبي جعفر المنصور وعبد الملك بْن صالح، ومن القواد علي بْن عيسى، فبويع له بمدينة السلام حين قدمها، وولاه أبوه خراسان وما يتصل بها إلى همذان، وسماه المأمون.

وفيها حملت ابنة خاقان ملك الخزر إلى الفضل بْن يحيى، فماتت ببرذعة، وعلى أرمينية يومئذ سعيد بْن سلم بْن قتيبة الباهلى، فرجع من كان فيها من الطراخنة إلى أبيها، فأخبروه أن ابنته قتلت غيلة، فحنق لذلك، وأخذ في الأهبة لحرب المسلمين.

وانصرف فيها يحيى بْن خالد الى مدينه السلام.

وغزا فيها الصائفة عبد الرحمن بْن عبد الملك بْن صالح، فبلغ دفسوس مدينة أصحاب الكهف.

وفيها سملت الروم عيني ملكهم قسطنطين بْن اليون، وأقروا أمه ريني، وتلقب أغسطه.

وحج بالناس فيها موسى بْن عيسى بْن موسى بْن محمد بْن علي.

<<  <  ج: ص:  >  >>