للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: والشعر الذي قال فيه:

ملك الخليفة جعفر ... للدين والدنيا سلامه

لكم تراث محمد ... وبعدلكم تنفى الظلامه

يرجو التراث بنو البنات ... وما لهم فيها قلامه

والصهر ليس بوارث ... والبنت لا ترث الإمامه

ما للذين تنحلوا ... ميراثكم إلا الندامه

أخذ الوراثة أهلها ... فعلام لومكم علامه!

لو كان حقكم لما ... قامت على الناس القيامه

ليس التراث لغيركم ... لا والإله ولا كرامه

أصبحت بين محبكم ... والمبغضين لكم علامه

ثم نثر على رأسي- بعد ذلك لشعر قلته في هذا المعنى- عشرة آلاف درهم.

وذكر عن مروان بن أبي الجنوب، أنه قال: لما استخلف المتوكل بعثت بقصيدة- مدحت فيها ابن ابى دواد- الى ابن ابى دواد، وكان في آخرها بيتان ذكرت فيهما أمر ابن الزيات وهما:

وقيل لي الزيات لاقى حمامه ... فقلت أتاني الله بالفتح والنصر

لقد حفر الزيات بالغدر حفرة ... فألقي فيها بالخيانة والغدر

قال: فلما صارت القصيدة إلى ابن ابى دواد ذكرها للمتوكل، وأنشده البيتين فأمره بإحضاره، فقال: هو باليمامة، كان الواثق نفاه لمودته لأمير المؤمنين قال: يحمل، قال: عليه دين، قال: كم هو؟ قال:

ستة آلاف دينار، قال: يعطاها، فأعطي وحمل من اليمامة، فصار إلى سامرا، وامتدح المتوكل بقصيدة يقول فيها:

رحل الشباب وليته لم يرحل ... والشيب حل وليته لم يحلل

<<  <  ج: ص:  >  >>