للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولتسع بقين منه شخص ابن الاخشاد أميرا على طرسوس من بغداد مع النفر الذين كانوا قدموا منها يسألون ان يولى عليهم وال.

وخرج أيضا في هذا اليوم من بغداد فاتك مولى المعتضد للنظر في امور العمال بالموصل وديار ربيعه وديار مضر والثغور الشامية والجزرية واصلاح الأمور بها الى ما كان يتقلده من اعمال البريد بهذه النواحي.

وفي هذه السنه ورد الخبر- فيما ذكر- من البصره ان ريحا ارتفعت بها بعد صلاه الجمعه لخمس بقين من شهر ربيع الاول صفراء، ثم استحالت خضراء ثم سوداء، ثم تتابعت الامطار بما لم يروا مثلها، ثم وقع برد كبار كان وزن البرده الواحدة مائه وخمسين درهما- فيما قيل- وان الريح اقلعت من نهر الحسين خمسمائة نخله واكثر، ومن نهر معقل مائه نخله عددا.

[أخبار متفرقة]

وفيها كانت وفاه الخليل بن ريمال بحلوان.

ولخمس خلون من جمادى الآخرة ورد الخبر على السلطان ان بكر بن عبد العزيز بن ابى دلف توفى بطبرستان من عله اصابته، ودفن هنالك.

فاعطى الذى جاء بالخبر- فيما ذكر- الف دينار وفيها ولى المعتضد محمد بن ابى الساج اعمال اذربيجان وأرمينية، وكان قد تغلب عليها وخالف، وبعث اليه بخلع وحملان.

وفيها ورد الخبر لثلاث خلون من شعبان ان راغبا الخادم مولى الموفق غزا في البحر، فاظفره الله بمراكب كثيره، وبجميع من فيها من الروم، فضرب اعناق ثلاثة آلاف من الروم الذين كانوا في المراكب، واحرق المراكب، وفتح حصونا كثيره من حصون الروم، وانصرفوا سالمين.

وفي ذي الحجه منها ورد الخبر بوفاه احمد بن عيسى بن شيخ وقيام ابنه محمد بن احمد بن عيسى بما كان في يد ابيه بأمد، وما يليها على سبيل التغلب.

ولإحدى عشره بقيت من ذي الحجه منها خرج المعتضد من بغداد قاصدا الى آمد، وخرج معه ابنه ابو محمد والقواد والغلمان، واستخلف ببغداد صالحا

<<  <  ج: ص:  >  >>