للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن شهر، قال: حدثنى ابن عباس ان رسول الله ص خطب امراه من قومه، يقال لها سوده، وكانت مصبية، لها خمسه صبيه او سته من بعل لها مات، فقال لها رسول الله ص: ما يمنعك منى؟ قالت: يا نبى الله، ما يمنعني منك الا ان تكون أحب البريه الى، ولكن اكرمك ان تضغو هؤلاء الصبية عند راسك بكره وعشيه، فقال: هل يمنعك منى من شيء غير ذلك؟ قالت: لا والله، [فقال لها رسول الله ص: ان خير نساء ركبن اعجاز الإبل صالح نساء قريش، احناه على ولد في صغره، وارعاه على بعل في ذات يد] وعائشة بنت ابى بكر، وأمها أم رومان بنت عمير بن عامر من بنى دهمان ابن الحارث بْن غنم بْن مالك بْن كنانة، تزوجها رسول الله ص في شوال سنه عشر من النبوه قبل الهجره بثلاث سنين، وعرس بها في شوال على راس ثمانية اشهر من الهجره، وكانت يوم ابتنى بها ابنه تسع سنين.

قال ابن عمر: حدثنا موسى بن محمد بن عبد الرحمن، عن ريطة، عن عمره عن عائشة، انها سئلت: متى بنى بك رسول الله؟ فقالت: لما هاجر رسول الله ص الى المدينة خلفنا وخلف بناته، فلما قدم المدينة بعث إلينا زيد بن حارثة، وبعث معه أبا رافع مولاه، وأعطاهما بعيرين وخمسمائة درهم، أخذها رسول الله من ابى بكر، يشتريان بها ما يحتاجان اليه من الظهر، وبعث ابو بكر معهما عبد الله ابن اريقط الديلى ببعيرين او ثلاثة، وكتب الى عبد الله بن ابى بكر يأمره ان يحمل اهله أم رومان، وانا وأختي أسماء امراه الزبير، فخرجوا مصطحبين فلما انتهوا الى قديد، اشترى زيد بن حارثة بتلك الخمسمائة درهم ثلاثة أبعرة، ثم دخلوا مكة جميعا، وصادفوا طلحه بن عبيد الله يريد الهجره بال ابى بكر، فخرجنا جميعا، وخرج زيد ابن حارثة وابو رافع وفاطمه وأم كلثوم وسوده بنت زمعه، وحمل زيد أم ايمن واسامه ابن زيد، وخرج عبد الله بن ابى بكر بام رومان وأختيه، وخرج طلحه بن عبيد الله واصطحبا جميعا حتى إذا كنا بالبيض من تمنى نفر بعيري، وانا في محفه معى فيها أمي، فجعلت أمي تقول: وا بنتاه وا عروساه! حتى ادرك بعيرنا، وقد هبط من لفت،

<<  <  ج: ص:  >  >>