للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَبِي الحويرث، قال: سمعت عبد الملك ابن مَرْوَانَ يَقُولُ لِقَبَاثِ بْنِ أَشْيَمَ الْكِنَانِيِّ اللَّيْثِيِّ: يَا قَبَاثُ، أَنْتَ أَكْبَرُ أَمْ رَسُول اللَّهِ ص؟ قال: رسول الله ص أَكْبَرُ مِنِّي وَأَنَا أَسَنُّ مِنْهُ، وُلِدَ رَسُولُ الله ص عَامَ الْفِيلِ، وَوَقَفَتْ بِي أُمِّي عَلَى رَوْثِ الْفِيلِ مُحِيلًا أَعْقِلُهُ.

حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حدثنا سلمة، قال: حدثني ابن إسحاق، قال: ولد رسول الله ص يَوْمَ الاثْنَيْنِ عَامَ الْفِيلِ لاثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ، وَقِيلَ إِنَّهُ وُلِدَ ص فِي الدَّارِ الَّتِي تُعْرَفُ بِدَارِ ابْنِ يُوسُفَ، وقيل: ان رسول الله ص كَانَ وَهَبَهَا لِعَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَلَمْ تَزَلْ فِي يَدِ عَقِيلٍ حَتَّى تُوُفِّيَ، فَبَاعَهَا وَلَدُهُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، أَخِي الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ، فَبَنَى دَارَهُ الَّتِي يُقَالُ لَهَا دَارُ ابْنِ يُوسُفَ، وَأَدْخَلَ ذَلِكَ الْبَيْتَ فِي الدَّارِ، حَتَّى أَخْرَجَتْهُ الْخَيْزُرَانُ فَجَعَلَتْهُ مَسْجِدًا يُصَلَّى فِيهِ.

حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ:

يزعمون فيما يتحدث الناس- والله أعلم- أن آمنة بنت وهب أم رسول الله ص، كانت تحدث أنها أتيت لما حملت برسول الله ص، فقيل لها: إنك قد حملت بسيد هذه الأمة، فإذا وقع بالأرض فقولي: أعيذه بالواحد، من شر كل حاسد، ثم سميه مُحَمَّدا ورأت حين حملت به أنه خرج منها نور رأت منه قصور بصرى من أرض الشام، فلما وضعته أرسلت إلى جده عبد المطلب، أنه قد ولد لك غلام فأته فانظر إليه فأتاه فنظر إليه، وحدثته بما رأت حين حملت به، وما قيل لها فيه.

وما أمرت أن تسميه.

حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن سنان القزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن مُحَمَّد الزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم، عَنْ أَبِيهِ، عن ابن أبي سويد الثقفي، عن

<<  <  ج: ص:  >  >>