للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإخوة مدركة لأبيه وأمه عامر- وهو طابخة- وعمير- وهو قمعة- ويقال:

إنه أبو خزاعة.

حَدَّثَنَا ابن حميد، قال: حَدَّثَنَا سلمة، عن ابن إسحاق أنه قال: أم بني إلياس خندف، وهي امرأة من أهل اليمن، فغلبت على نسب بنيها، فقيل: بنو خندف.

قال: وكان اسم مدركة عامرا، واسم طابخة عمرا قال: وزعموا أنهما كانا في إبل لهما يرعيانها، فاقتنصا صيدا، فقعدا عليه يطبخانه، وعدت عادية على إبلهما، فقال عامر لعمرو: أتدرك الإبل أو تطبخ هذا الصيد؟

فقال عمرو: بل أطبخ الصيد، فلحق عامر الإبل، فجاء بها، فلما راحا على أبيهما، فحدثاه بشأنهما، قال لعامر: أنت مدركة، وقال لعمرو:

أنت طابخة.

وحدثت عن هشام بن محمد، قالوا: خرج إلياس في نجعة له، فنفرت إبله من أرنب، فخرج إليها عمرو فأدركها، فسمي مدركة، وأخذها عامر فطبخها فسمي طابخة، وانقمع عمير في الخباء فلم يخرج فسمي قمعة، وخرجت أمهم تمشي فقال لها: إلياس أين تخندفين؟ فسميت خندف- والخندفة ضرب من المشي- قال: وقال قصي بن كلاب:

أمهتي خندف وإلياس أبي.

قال: وقال إلياس لعمرو ابنه:

إنك قد أدركت ما طلبتا.

ولعامر:

وأنت قد أنضجت ما طبختا.

ولعمير:

وأنت قد اسات وانقمعتا

<<  <  ج: ص:  >  >>