للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن فهر الطفيل بن أبى قنيع وعتبة بن جحدم حليف العباس بن عبد المطلب رجلان* قال ابن اسحاق فجميع من حفظ لنا من الاسارى ثلاثة وأربعون رجلا* قال ابن هشام وقع من جملة العدّة رجل لم أذكر اسمه وممن لم يذكر ابن اسحاق من الاسارى من بنى هاشم بن عبد مناف عتبة حليف لهم من بنى فهر رجل ومن بنى المطلب بن عبد مناف عقيل بن عمرو حليف لهم وأخوه تميم بن عمرو وابنه ثلاثة نفر ومن بنى عبد شمس بن عبد مناف خالد بن أسيد بن أبى العيص وأبو العريض يسار مولى العاص بن أمية رجلان ومن بنى نوفل بن عبد مناف نبهان مولى لهم رجل ومن بنى أسد بن عبد العزى بن قصى عبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث رجل ومن بنى عبد الدار بن قصى عقيل حليف لهم من اليمن رجل ومن بنى تيم بن مرّة مسافع بن عياض بن صخر بن عامر وجابر بن الزبير حليف لهم رجلان ومن بنى مخزوم بن يقظة قيس بن السائب رجل ومن بنى جمح بن عمرو عمرو بن أبى بن خلف وأبو رهم بن عبد الله حليف لهم وحليف لهم ذهب عنى اسمه وموليان لامية بن خلف أحدهما نسطاس وأبو رافع غلام أمية بن خلف ستة نفر ومن بنى سهم بن عمرو أسلم مولى نبيه بن الحجاج رجل ومن بنى عامر بن لؤى حبيب بن جابر والسائب بن مالك رجلان ومن بنى الحارث بن فهر شافع وشفيع حليفان لهم من اليمن رجلان* أقول ومن جملة أسارى بدر عباس بن عبد المطلب ولم يذكر فيما ذكر* قال ابن اسحاق وكان فراغ رسول الله صلّى الله عليه وسلم من بدر فى عقب شهر رمضان أو فى شوّال* وفى هذه السنة غلبت الروم على فارس* روى انه لما التقى رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالمشركين يوم بدر فنصر عليهم وافق ذلك اليوم التقاء الروم بفارس فنصرت الروم ففرح المسلمون بالفتحين وانما فرحوا لانّ الروم أهل كتاب وفارس مجوس لا كتاب لهم*

[وفاة رقية بنته عليه السلام]

وفى هذه السنة توفيت رقية بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلم زوجة عثمان وكان تزوّجها بمكة فى الجاهلية وهاجر معها الى الحبشة فتوفيت يوم جاء زيد بن حارثة بشيرا بفتح بدر جاء وعثمان واقفا على قبرها يدفنها كما مرّ وكان تمريضها منعه عن شهود بدر وضرب له رسول الله صلّى الله عليه وسلم بسهمه من غنيمتها* روى انه صلّى الله عليه وسلم لما عزى فى ابنته رقية قال الحمد لله دفن البنات من المكرمات رواه العسكرى فى الامثال وفى رواية من المكرمات دفن البنات* قال النووى توفيت رقية فى ذى الحجة من هذه السنة لكن ذكر أهل السير أن وفاة رقية كانت فى رمضان حين كان النبىّ صلّى الله عليه وسلم فى غزوة بدر كما مرّ

*

[سرية عمير بن عدى لقتل العصماء اليهودية]

وفى هذه السنة كانت سرية عمير بن عدى الخطمى لقتل العصماء بنت مروان اليهودى امرأة من الانصار وهى زوجة يزيد الخطمى لخمس ليال بقين من رمضان على رأس تسعة عشر شهرا من الهجرة قال ابن سعد كذا فى المواهب اللدنية* وفى سيرة مغلطاى ذكر سيرة عمير بعد قرقرة الكدر* وفى الوفاء قدّم قتل أبى عفك على قتل العصماء وكانت تعيب المسلمين وتؤنب الانصار فى اتباعهم رسول الله صلّى الله عليه وسلم وتؤذى رسول الله صلّى الله عليه وسلم وتقول الشعر فى هجوه فجاءها ليلا عمير ابن عدى وكان أعمى فدخل عليها بيتها وحولها نفر من أولادها نيام منهم من ترضعه فى صدرها فجها بيده فنحى الصبىّ عنها ووضع ذبابة سيفه فى صدرها حتى أنفذها من ظهرها ثم صلّى الصبح مع النبىّ صلى الله عليه وسلم بالمدينة فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلم أقتلت ابنة مروان قال نعم قال لا ينتطح فيها عنزان أى لا يعارض فيها معارض ولا يسأل عنها فانها هدر وكانت هذه الكلمة اوّل ما سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهذا من الكلام الموجز البديع الذى لم يسبق اليه*

[نبذة من جوامع كلمه عليه السلام]

كحمى الوطيس ومات حتف أنفه ولا يلدغ المؤمن من جحر مرّتين ويا خيل الله اركبى والولد للفراش وللعاهر الحجر وكل الصيد فى جوف الفرا والحرب خدعة واياكم وخضراء الدمن وان مما

<<  <  ج: ص:  >  >>