للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عشرة*

(وأمّا ادراعه عليه السلام)

* فسبع ذات الفضول بالضاد المعجمة لطولها وهى درع موشح بالنحاس أرسلها اليه سعد بن عبادة حين سار الى بدر* وفى نور العيون لبسها يوم حنين وفى الهدى لابن القيم انها التى رهنها النبىّ صلى الله عليه وسلم عند أبى الشحم اليهودى على صاع من شعير وكان الدين الى سنة كذا فى المواهب اللدنية وذات الوشاح وذات الحواشى والبتراء لقصرها والخرنق باسم ولد الارنب ودرعان أصابهما من سلاح بنى قينقاع يقال لاحداهما السغدية بالسين المهملة ثم بالغين المعجمة ويقال بالسين والعين المهملتين نسبة الى بلد تعمل فيه الدروع كذا فى القاموس* وفى المواهب اللدنية وهى درع عكير القينقاعى قيل وهى درع داود عليه السلام التى لبسها حين قتل جالوت كذا فى المواهب اللدنية وخلاصة الوفاء وللاخرى الفضة* وعن محمد بن سلمة قال رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد درعين ذات الفضول والفضة ورأيت عليه يوم حنين ذات الفضول والسعدية* وكان له مغفر من حديد وهو زرد ينسج على قدر الرأس يلبس تحت القلنسوة ويسمى مغفره السبوغ أو ذا السبوغ لتمامه ومغفر آخر يسمى الموشح وكان له أربعة أزواج خفاف خفان ساذجان وثلاث جبات يلبسهنّ فى الحرب جبة سندس أخضر وجبة طيالسية كذا فى سيرة مغلطاى*

(وأمّا رماحه عليه السلام)

* فالمثوى سمى به لانه يثبت المطعون به من الثوى وهو الاقامة قاله ابن الاثير والمثنى ورمحان آخران أصابهما من سلاح بنى قينقاع وكانت له حربة كبيرة تسمى البيضاء وكانت له حربة أخرى صغيرة دون الرمح شبه العكاز يقال لها العنزة* وفى بعض كتب السير تسمى اليمين كان يمشى بها فى يده يدعم عليها وتحمل بين يديه فى الاعياد الى المصلى حتى تركز أمامه فيتخذها سترة يصلى اليها يقال هذه الحربة كانت للنجاشى فوهبها للزبير بن العوّام وحربة يقال لها النبعة وأخرى تسمى الهرّ كذا فى سيرة مغلطاى وكان له قضيب من شوحط يسمى الممشوق رواه ابن عباس* القضيب العصا والشوحط بالشين المعجمة وبالحاء والطاء المهملتين شجر تتخذ منه القسى أو ضرب من النبع وهو شجر القسى أيضا وهما والشريان واحد ويختلف الاسم بحسب كرم منابتها فما كان فى قلة الجبل فنبع وفى سفحه شريان وفى الحضيض شوحط كذا فى القاموس وكان له محجن وهو عصا منعطفة يتناول بها الراكب ويحرّك بطرفها بعيره للمشى وكان قدر ذراع أو أكثر يمشى به ويركب به ويعلقه بين يديه على بعيره وهو الذى استلم به الركن فى حجة الوداع وكانت له مخصرة وهى خشبة تمسك باليد تسمى العرجون وكان له محجن يسمى الوقر*

(وأمّا أقواسه عليه السلام)

* فكانت له ست أو سبع قسى قوس من شوحط تدعى الروحاء وأخرى من شوحط تدعى البيضاء وأخرى من نبع تدعى الصفراء أصابها من بنى قينقاع وقوس تسمى الزوراء وقوس تدعى الكتوم انكسرت يوم أحد فأخذها قتادة وقوس تدعى السداد وقوس تدعى الشداد وكانت له جعبة وهى كنانة النشاب تدعى الكافور* وفى رواية وكانت له كنانة بالكسر وهى جعبة من جلد لا خشب فيها أو بالعكس تسمى الجمع واسم نبله المتصلة وقيل الموصلة سميت بها تفاؤلا بوصوله الى العدوّ*

[(وأما اتراسه عليه السلام)]

* فكان له ترس اسمه الزولق يزلق عنه السلاح وترس يقال له الفتق وترس فيه تمثال* فى حياة الحيوان روى أبو سعيد فى طبقاته أنّ النبىّ صلى الله عليه وسلم أهدى له ترس فيه تمثال كبش فكره النبىّ صلى الله عليه وسلم مكانه فأصبح وقد أذهبه الله* وفى سيرة مغلطاى كان له ترس فيه تمثال رأس كبش ويقال عقاب انتهى ويقال وضع النبىّ صلى الله عليه وسلم يده على ذلك التمثال فأذهبه الله عنه*

(وأمّا راياته عليه السلام)

* فالعقاب وكانت سوداء من صوف من ستر باب عائشة وقد مرّ فى غزوة خيبر وكانت له ألوية بيضاء وربما جعل فيها السوداء وربما جعلت من خمر نسائه وللترمذى رايته سوداء مربعة

<<  <  ج: ص:  >  >>