للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية في دمشق فجفاه حرب ولم يصله بشيء، فهجاه فقال:

كأني ونضوي عند حرب بن خالد ... من الجوع ذئبا قفرة علزان [١]

وباتت علينا جفوة ما نحبها ... وبتنا نقاسي ليلة كثمان

وقال [٢] :

أعزّي يا جبيل [٣] دمي وهزي ... سنانا تطعنين به ونابا

لتعلم عامر الأجدار [٤] أنا ... إذا غضبت نبيت لها غضابا

وقال:

وأرهبنا الخليفة واستمرت ... وجوه الأرض تعتصب اعتصابا

وقتّلنا القبائل من عليم ... وبيّحنا قنافة والرّبابا

وقال [٥] :

كسع الشتاء بسبعة غبر ... أيام شهلتنا من الشهر [٦]

فإذا انقضت أيام شهلتنا ... صنّ وصنّبر مع الوبر

وبآمر وأخيه مؤتمر ... ومعلّل وبمطفىء الجمر

ذهب الشتاء موليا عجلا ... وأتتك واقدة من الحرّ

وقال:

إلى الله أشكو عبرة قد أظلّت ... ونفسا إذا ما عزّها الشوق ذلّت


[١] العلز: المكروب.
[٢] البيتان في المؤتلف والمختلف.
[٣] م: أعرني يا جميل؛ وجبيل من أجداد الشاعر (يعني يا قبيلة جبيل) .
[٤] هكذا في المؤتلف وابن عساكر؛ م: الأجواد.
[٥] نسبت الأبيات في اللسان (عجز) لابن أحمر، وأورد صاحب التاج البيت الأول في تسع ونسبه لأبي الشبل الأعرابي وكذلك قال ابن برّي ونفى نسبتها لابن أحمر. وهذه الأيام التي يعدها تسمى أيام العجوز وهي خمسة: صن وصنبر ووبر ومطفىء الجمر ومكفىء الظعن، وقيل هي سبعة (وزاد: آمر ومؤتمر) كما ورد في الأبيات.
[٦] كسع: تلي؛ الشهلة: العجوز.

<<  <  ج: ص:  >  >>