للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شعره في الآفاق.

وللسريّ تصانيف: كتاب الدّيرة وكتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب [١] . وديوان شعر يدخل في مجلدين. وكانت وفاته ببغداد سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.

ومن مدائحه لسيف الدولة قوله [٢] :

أعزمتك الشهاب أم النهار ... وراحتك السحاب أم البحار

خلقت منية ومنى وتضحي ... تمور بك البسيطة أو تمار

تحلّي الدين أو تحمي حماه ... فأنت عليه سور أو سوار

ومنها:

حضرنا والملوك له قيام ... تغضّ نواظرا فيها انكسار

وزرنا منه ليث الغاب طلقا ... ولم نر قبله ليثا يزار

فعشت مخيرا لك في الأماني ... وكان على العدو لك الخيار

ضو ضيفك للحيا المنهلّ ضيف ... وجارك للربيع الطلق جار

ومن غرر شعره في الغزل قوله [٣] :

بلاني الحبّ فيك بما بلاني ... فشاني أن تفيض غروب شاني

أبيت الليل مرتقبا أناجي ... بصدق الوجد كاذبة الأماني

فتشهد لي على الأرق الثريا ... ويعلم ما أجنّ الفرقدان

إذا دنت الخيام به فأهلا ... بذاك الخيم والخيم الدواني

فبين سجوفها أقمار تمّ ... وبين عمادها أغصان بان

ومذهبة الخدود بجلنار ... مفضضة الثغور بأقحوان

سقانا الله من رياك ريّا ... وحيانا بأوجهك الحسان


[١] نشر في أربعة أجزاء تحقيق مصباح غلاونجي، وماجد حسن الذهبي، دمشق ١٩٨٦.
[٢] ديوانه ٢: ٢٢١.
[٣] اليتيمة ٢: ١٥٩ وديوانه ٢: ٧١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>