للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمياه والبحار والجبال. وكتاب النقائض. وكتاب الأمثال. مات سنة عشرين ومائتين.

- ٥٢١-

[سعد بن أحمد بن مكي النيلي المؤدب الشيعي:]

كان نحويا فاضلا عالما بالأدب، مغاليا في التشيع، له شعر جيّد أكثره في مديح أهل البيت، وله غزل رقيق.

مات سنة خمس وستين وخمسمائة وقد ناهز المائة؛ ومن شعره:

قمر أقام قيامتي بقوامه ... لم لا يجود لمهجتي بذمامه

ملّكته كبدي فأتلف مهجتي ... بجمال بهجته وحسن كلامه

وبمبسم عذب كأنّ رضابه ... شهد مذاب في عبير مدامه

وبناظر غنج وطرف أحور ... يصمي القلوب إذا رمى بسهامه

وكأن خطّ عذاره في حسنه ... شمس تجلّت وهي تحت لثامه

فالصبح يسفر من ضياء جبينه ... والليل يقبل من أثيث ظلامه

والظبي ليس لحاظه كلحاظه ... والغصن ليس قوامه كقوامه

قمر كأن الحسن يعشق بعضه ... بعضا فساعده على قسامه

فالحسن من تلقائه وورائه ... ويمينه وشماله وأمامه

ويكاد من ترف لدقّة خصره ... ينقدّ بالأرداف عند قيامه

- ٥٢٢-

[سعد بن الحسن بن سليمان أبو محمد التوراني الحراني]

النحوي الأديب


[٥٢١]- ترجمة النيلي في الخريدة ٤/١: ٢٠٣ والوافي ١٥: ١٩٨ ونكت الهميان: ١٥٧ والفوات ٢: ٥٠ والشذرات ٤: ٣٠٩ (وجاء اسمه في المصادر ما عدا معجم الأدباء «سعيد» ويؤيده قوله: دع يا سعيد هواك واستمسك بمن ... (الخريدة: ٢٠٦) .
[٥٢٢]- ترجمته في الوافي ١٥: ١٧٨ وبغية الوعاة ١: ٥٧٧، والتوراني نسبة إلى «تور» وهي قرية على باب حران (قاله السيوطي في بغية الوعاة؛ ولم يذكر ياقوت «تور» في معجم البلدان) .

<<  <  ج: ص:  >  >>