للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ٥٣٣-

[سعيد بن حميد بن بحر:]

وقيل سعيد بن حميد بن مهرمار الواسطي الشاعر يكنى أبا عثمان وله رسائل وأشعار. جيد التناول للسرقة، كثير الإغارة، وكان يدّعي أنه من أولاد ملوك الفرس. ومن شعره [١] .

فداك أبي ما لي أراك بخيلة ... مقيم على الحرمان من يستزيدها

فأصبحت كالدنيا تذمّ صروفها ... ونوسعها عيبا ونحن عبيدها

وله أيضا [٢] .

لا تعتبنّ على النوائب ... فالدهر يرغم كلّ صاحب

واصبر على حدثانه ... إن الأمور لها عواقب

ما كلّ من أنكرته ... ورأيت جفوته تعاتب

الدهر أولى ما صبر ... ت له على رنق المشارب

كم نعمة مطوية ... لك بين أثناء المصائب

ومسرّة قد أقبلت ... من حيث تنتظر النوائب

ومن رائق شعره قوله [٣] :

تقول أنل عينيك حظا من الكرى ... فقد لاح أو قد كاد يبدو سنا الفجر

فقلت لها فيه لقاء معاشر ... تعافهم نفسي ويعيا بهم صبري

فو الله ما في الأرض خلق علمته ... يرجّى لعرف أو يقصّر عن نكر

فلا تنكري أني صدفت عن الكرى ... فإن سواد الليل حظي من عمري


[٥٣٣]- هذه الترجمة من المختصر، وانظر الفهرست: ١٣٧ والأغاني ١٨: ٨٩ والوافي ١٥: ٢١٣ وهو سعيد ابن حميد بن سعيد بن حميد بن بحر. وليونس السامرائي، رسائل سعيد بن حميد وأشعاره، بغداد ١٩٧١.
[١] السامرائي: ١٢٥.
[٢] السامرائي: ١٢٣- ١٢٤ والبصائر ٣: ١٥٨.
[٣] لم ترد في مجموع السامرائي.

<<  <  ج: ص:  >  >>