للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأفلت. وهو القائل يرثي أبا الحسن بن يحيى عمر الطالبي:

فإن يك يا ابن المصطفى قبر سيد ... تعقّر خيل حوله ونجائب

فقبرك أولى أن تعقّر حوله ... رجال المعالي والنساء الكواعب

وله يهجو ابن أبي حكيم:

وتكيد ربّك في مغارس لحية ... الله يزرعها وكفّك تحصد

تأبى السجود لمن براك تمردا ... وترى الأيور المنعظات فتسجد

[[٦٣٩] عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن محمد]

بن ميكال بن عبد الواحد بن جبريل بن القاسم بن بكر بن سور بن سور بن سور بن سور- أربعة من الملوك- بن فيروز بن يزدجرد بن بهرام جوبين. كنيته أبو محمد، وهو عم أبي الفضل عبد الله بن أحمد الميكالي: كان رئيس نيسابور، مات بمكة في ذي الحجة سنة تسع وسبعين وثلاثمائة وكان مذكورا بالأدب والكتابة، وحفظ دواوين العرب، ودرس الفقه على قاضي الحرمين وغيره. وكان أوحد زمانه في معرفة الشروط. أكره غير مرة على وزارة السلطان فامتنع وتضرع حتى أعفي، وكان يختم القرآن في ركعتين، ويعول المستورين ببلده سرا. تقلد الرياسة وبقي منفردا بها بلا مانع ولا منازع نيفا وعشرين سنة فلم ير شاك بجميع خراسان. وكان يفتح بابه بعد فراغه من صلاة الصبح إلى أن تصلّى العتمة، فلا يحجب عنه أحد.

عقد له مجلس الذكر في حياة إمامي المذهب أبي الوليد القرشي وأبي الحسين القاضي، وحضرا جميعا مجلسه. ثم تقلد الرياسة سنة ست وخمسين وثلاثمائة،


[٦٣٩]- هذه الترجمة من المختصر، وانظر يتيمة الدهر ٤: ٤١٧ والوافي ١٧: ٧٣.
وليس ينفذ أمرا في رعيته ... حتى يشاور فيها بنت بقراط
وهو يعني قبيحة أم المعتز.

<<  <  ج: ص:  >  >>