للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومات. وكتاب في بناء الكعبة وأخبارها. وكتاب النقط والشكل. وله كتاب المقصور والممدود.

حدث ابن عساكر [١] في تاريخه بإسناد رفعه إلى إبراهيم بن أبي أحمد عن أبيه قال: كنت مع أبي عمرو بن العلاء في مجلس إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام، فسأل عن رجل من أصحابه فقده، فقال لبعض من حضره: اذهب فاسأل عنه، فرجع فقال: تركته يريد أن يموت، فضحك منه بعض القوم وقال: في الدنيا إنسان يريد أن يموت؟! فقال إبراهيم: لقد ضحكتم منها عربية إذ يريد هاهنا بمعنى يكاد قال الله تعالى: يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَ

(الكهف: ٧٧) قال: فقال أبو عمرو بن العلاء: لا نزال بخير مادام فينا مثلك.

وحدث أيضا قال، قال إبراهيم اليزيدي: كنت يوما عند المأمون وليس معنا إلا المعتصم، قال: فذكر كلاما فلم أحتمله منه- يعني من المعتصم- وأجبته، قال:

فأخفى ذلك المأمون ولم يظهره ذلك الإظهار، فلما صرت من غد إلى المأمون كما كنت أصير قال لي الحاجب: أمرت أن لا آذن لك، فدعوت بدواة وقرطاس فكتبت [٢] :

أنا المذنب الخطّاء والعفو واسع ... ولو لم يكن ذنب لما عرف العفو

سكرت فأبدت منّي الكاس بعض ما ... كرهت وما إن يستوي السكر والصحو

ولا سيما إذ كنت عند خليفة ... وفي مجلس ما إن يليق به اللغو

ولولا حميّا الكاس كان احتمال ما ... بدهت به لا شكّ فيه هو السرو

تنصّلت من ذنبي تنصّل ضارع ... إلى من لديه [٣] يغفر العمد والسّهو

فإن تعف عني ألف [٤] خطوي واسعا ... وإلا يكن عفو فقد قصر الخطو


[١] نقل السيوطي هذه القصة في الأشباه والنظائر ٦: ١٨٩ عن ياقوت.
[٢] الأبيات في الأغاني وابن عساكر والوافي والإنباه ونور القبس والمقفى.
[٣] ابن عساكر: إليه.
[٤] م ر: تلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>