للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونلثم تربا من رفيع محجّب ... كما يلثم البيت الرفيع المحجّب

وترثى بما قد كنت ممتدحا به ... فيحزننا منك الذي كان يطرب

ومات جلال الدولة في جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة.

وأما شرف الدولة فقال السمعاني في «تاريخه» : هو عزيز الفضل وافر العقل، له معرفة تامة باللغة، حسن الخط مليحه، ديّن خيّر مشغول بالعبادة والعزلة، سمع بقراءتي بمكة والمدينة وبغداد على المشايخ: سمع أبا القاسم الربعي، كتبت عنه وسألته عن مولده فقال: في محرم سنة تسع وتسعين وأربعمائة.

قلت أنا: وهو الذي بنى الرباط المعروف برباط الدرجة على دجلة بالجانب الغربي واعتزل فيه مع جماعة من الفقراء وترك الولايات إلى أن مات، وهو صاحب الخط المليح المنسوب على طريقه علي بن هلال بن البواب ومات في سابع صفر سنة أربع وخمسين وخمسمائة.

[[٧٤٢] علي بن الحسن بن عنتر بن ثابت]

المعروف بشميم الحلي، أبو الحسن النحوي اللغوي الشاعر: مات في ربيع الآخر سنة إحدى وستمائة، أخبرني به العماد بن الحدوس العدل، وبمنزله مات بالموصل عن سن عالية، وهو من أهل الحلة المزيديّة، قدم بغداد وبها تأدب، ثم توجه تلقاء الموصل والشام وديار بكر، وأظنه قرأ على أبي نزار ملك النحاة.

قال مؤلف الكتاب: وكنت قد وردت إلى آمد في شهور سنة أربع وتسعين وخمسمائة فرأيت أهلها مطبقين على وصف هذا الشيخ، فقصدته إلى مسجد الخضر


[٧٤٢]- ترجمة شميم الحلي في ذيل تاريخ بغداد ١٧: ٣١١ وإنباه الرواة ٢: ٢٤٣ وابن خلكان ٣: ٣٣٩ والبدر السافر، الورقة: ١٣ والجامع المختصر: ١٥٧ وذيل الروضتين: ٥٢ وعبر الذهبي ٥: ٢ والشذرات ٥: ٤ والنجوم الزاهرة ٦: ١٨٨ وبغية الوعاة ٢: ١٥٦ (وفيه نقل عن ياقوت) . وقد نقل القفطي حكاية رواها ياقوت نفسه عن شميم الحلي (إنباه ٢: ٢٤٤) لم ترد هنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>